السؤال
بِسم الله الرحمن الرحيم
( وَلَمَا جاءَتْ رُسُلُنا لوطاً سِئ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقالَ هَذا يَوْمٌ عَصيبٌ * وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كانوا يَعْمَلونَ السَّيِئَاتِ قَال يا قَومِ هَؤلاءِ بَناتي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللهَ ولاَ تُخْزونِ في ضَيْفي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشيدٌ * قالوا لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا في بَناتِكَ مِنْ حَقٍ وإِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُريدُ * قال لَو أَنَّ لي بِكُمْ قُوَّةً أَو آوي إِلى رُكْنٍ شَديدٍ * قالوا يا لوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلوا إِلَيْكَ ... ) هود 77-81 آمنت بِالله صدق الله العظيم
( فَلَمَّا جاءَ آل لوطٍ المُرْسَلونَ * قَال إنكم قَومٌ مُّنكَرون * قالوا بَلْ جِئْناكَ بِما كانوا فيهِ يَمتَرونَ * وأَتَيناكَ بِالحَقِ وإنا لَصادِقون * فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ الَّليْلِ واتَّبِعْ أَدْبارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وامْضوا حَيْثُ تُؤمَرون * وقَضَيْنا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هَؤُلاءِ مَقْطوعٌ مُّصْبِحينَ * وَجاءَ أَهْلُ المَدينَةِ يَسْتَبْشِرونَ * قَال إِن هَؤُلاءِ ضَيفي فَلا تَفْضَحونِ * واتَّقُوا اللهَ ولاَ تُخْزونِ * قالوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ العالَمين * قال هَؤُلاءِ بَناتي إِن كُنتُمْ فاعِلينَ * ) الحِجرِ 61-71 آمنت بِالله صدق الله العظيم
* إن في تسلسُل أحداث رِواية آيات سورة هود (الرِواية الأولى) علِم سيِدُنا لوط علَيهِ السلام بِأن الضِيوف هُم ملائِكة ورُسل الله تعالى ، علِم ذلِك بعد أن بدأ تحرُش القَوم بِهِم .
وفي تسلسُل أحداث آيات سورة الحِجرِ (الرِواية الثانِية) علِم بِأن الضِيوف ملائِكة قبل أن يأتي القَوم إلَيهِم .
الأسئِلة :
(1) هــل يوجـد تعارُض بَين تسلسُل الأحـداث بِرِواية الآية الكريمة الأولى و رِواية الآية الكريمة الثانِية ؟
(2) في تسلسُل أحــداث الرِواية الثانِية ، لِماذا تصدى سيِدُنا لوط علَيهِ السلام لِلقَوم ومِن ثَم عرض بناتِهِ علَيهِم وقد علِم بِحقيقة ضَيفِهِ وأنهُم ملائِكة كِرام ؟
(3) لِماذا قالت الملائِكة الكِرام ( ... لَن يَصِلوا إِلَيْكَ ) والقَوم لم يكُن مُرادهِم الوِصول لِسيِدنا لوط علَيهِ السلام بل كان مُرادهِم الوِصول إلَيهِم هُم فكان أحرى أن يقولوا ( ... لَن يَصِلوا إلَينا ) ؟