الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فرار المؤمن بدينه إذا أوذي وضيق عليه

السؤال

أول بيت هاجر في سبيل الله بعد إبراهيم ولوط عليهما السلام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا أمر يحتاج إلى استقراء واستقصاء، وما يرجى من فائدته لا يساوي الجهد في بحثه، وحسب المرء هنا أن يعلم أن الله تعالى أذن لعباده المؤمنين في الفرار بدينهم إذا أوذوا وضيق عليهم، قال ابن العربي في أحكام القرآن: الرابع الفرار من الإذاية في البدن وذلك فضل من الله عز وجل أرخص فيه، فإذا خشي المرء على نفسه في موضع فقد أذن الله سبحانه له في الخروج عنه والفرار بنفسه ليخلصها من ذلك المحذور.

وأول من حفظناه فيه الخليل إبراهيم عليه السلام لما خاف من قومه قال: إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي. وقال: إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ. وموسى قال الله سبحانه وتعالى فيه: فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ. وذلك يكثر تعداده. وللفائدة في ذلك انظر الفتوى رقم: 52299.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني