السؤال
كيف أقدر أواظب على الصلاة و الصيام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المواظبة على الصلاة أمر واجب على كل مسلم مكلف، وليست أمرا يمكن التهاون فيه لأنها الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين.
ومما يعين المسلم على المحافظة عليها أن يعلم أهمية هذه الفريضة العظيمة، وأنها عمود الإسلام، وأنها هي الفارق بين الرجل وبين الشرك والكفر، كما قال صلى الله عليه وسلم: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة. رواه مسلم.
ومما يعين على المواظبة على الصلاة أيضا ما جاء في الفتوى رقم: 25809. وكيف لا يحافظ المسلم على أداء الصلاة وقد أمرنا الله بذلك فقال: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ {البقرة:238} وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد، إن شاء عذبه، وإن شاء أدخل الجنة". رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه وغيرهم.
فمن حافظ على الصلاة كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يحافظ عليها ليس له عند الله عهد، فأي مصيبة أعظم من عدم المحافظة على الصلاة !! وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر. رواه الترمذي و حسنه، والنسائي، وأبو داود.
وكذلك يجب على المسلم أن يؤدي فريضة الصيام لأنه ركن من أركان الإسلام إلا أن يكون مريضا أو مسافرا قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {البقرة:183}. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلاّ الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً. رواه البخاري وغيره.
وخلاصة القول أن تقوية الإيمان هي أنجح الأسباب للمحافظة على الواجبات والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات. وراجع للفائدة الفتوى رقم:6342، والفتوى رقم:10800 .
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني