السؤال
زوجتي مدمنة على الفرجة على التلفزيون وتدعي أنه الوسيلة الوحيدة لتسليتها أثناء الجلوس في المنزل وأن عدم مشاهدتها للتلفزيون سوف يوثر عليها نفسيا وعلى استقرار البيت وتستعد لشهر رمضان بضبط الدش والتلفزيون لمشاهدة الأفلام الجديدة ولا تشاهد أي شيء آخر من البرامج الدينية، ولقد نصحتها كثيرا لترك مشاهده التلفزيون ولم تستمع لنصحى بل وهدتتنى بترك المنزل لو أغلقت التلفزيون ومنعتها من الفرجة عليه وتقول إنني ليس علي إلا نصحها فقط، وإن شهر رمضان لا يأتي إلا مرة واحدة في السنة والأفلام التي تأتي فيه لا تتكرر ولذلك يجب علي أن أتركها تشاهد ما تريد ، والسؤال هل يجوز لي أن أمنعها بالقوة من مشاهدة التلفزيون؟ أم أكتفي بنصحها فقط؟ وهل توجد وسيلة لأقنعها بمفاسد التلفزيون ؟
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق بيان حكم مشاهدة التلفاز واقتنائه في الفتوى رقم: 1886، والفتوى رقم: 43827، نرجو أن تطلع عليهما.
والذي ننصحك به أن تواصل نصيحة زوجتك وتغير لها أسلوب النصيحة، وتستعين على ذلك بمن تثق به من إخوانها وأخواتها، ومن تثق به هي من أهل الخير والصلاح حتى لا يتحول هذا الجهاز إلى معول هدم في داخل بيتكم، ويتربى أبناؤكم على مشاهدة ما لا يحل النظر إليه فيدمنوا عليه ويصعب تخليهم عنه كما وقع للزوجة فتكونوا ممن يخربون بيوتهم بأيديهم.
كما ينبغي أن تنبهها بأسلوب محترم على مسؤوليتها وأنها يجب أن تكون القدوة الصالحة لأبنائها وجيرانها.
ومما ينبغي التنبيه عليه الدعاء لها وخاصة في أوقات الإجابة لعل الله تعالى أن يهديها ويشرح صدرها لتقبل النصيحة والإرشاد.
ومع النصح والتوجيه والدعاء ينبغي إيجاد البديل من الأفلام المفيدة والترفيه المباح الذي يسد الفراغ ولا يتضمن محظورا.
وإذا لم يفد ذلك أو غيره فإن عليك أن تمنع المنكر في بيتك ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. متفق عليه.
وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتوى رقم: 56963.
والله أعلم.