السؤال
أخي الكريم/ لقد ضاقت الدنيا بنا ولم نجد مفرا من الله إلا إليه. نحن نكتب إليك شيخنا رسالة مشتركة لنجد حلا طال انتظاره.أنا امرأة متزوجة منذ ما يقرب الأربعة سنوات. ولئن كانت البداية محمودة إلا أن الاختلاف وعدم الترابط الفكري والعاطفي سرعان ما برز. وإني لأعيش غربة في بيتي ومع أهله.فأنا لا أشعر نحوه بأية عاطفة ولا أحبه. حتى جماعنا أصبح عذابا. وبالرغم من وجود طفل حاولت الطلاق ولكن أهلي رفضوا. حاولت جاهدت إصلاح الأمور ولكني أجد نفسي أبتعد أكثر وأكثر حتى أصبح الأمر عذابا متلازما ليلا نهارا. وإني قرأت فتواكم رقم ( 33408 ) وأنه لينطبق حالي علي حال السائلة الكريمة من عذاب نفسي حتى دون أن يعلم ذلك. وإني لأعلم قول عمر رضي الله عنه أن ليس كل البيوت تبنى على الحب وحاولت جاهدة السيرعلى مثل هذا القول ولكن الأمر بات لا يطاق سيدي الكريم إني أقوم بواجباتي الزوجية حتى لأوفي حقه أمام الله وإني أعمل لأعينه على تدبير أمورنا بالرغم من كل ما أحمله في صدري من ضغط نفسي أخي الكريم تعرفت علي شاب في العمل باعتبار أن العمل والدراسة ووسائل التنقل مشتركة في تونس. أحببته وأحبني وهو ما زاد من عذابي وخوفي من الله ثم من فقدان ابني إذا طلقت طلاق الخلع. مع العلم أنه لا يطبق في تونس إنما يتساوى الزوجان أمام القضاء شيخنا الفاضل هل يحاسبني الله على حبي لهذا الشاب؟ ثم هل لي بحضانة ابني البالغ 3 سنوات إذا تزوجته؟ ثم إذا رفض أهلي هل يحق لي الزواج منه؟
سيدي الكريم / أنا الشاب الذي يحبها وإني قرأت فتواكم رقم ( 17829 ) وإني لأعلم أن الإسلام شدد على من يخطب على خطبة أخيه. وأنه لا يحق لي خطبتها أو وعدها بالزواج إذا طلقت أخي الكريم لست هادما للبيوت ولا مفرقا شمل الأسر بل إني طلبت منها أكثر من مرة إصلاح الأمور مع زوجها ولم أطلب منها الطلاق لتتزوجني بالرغم من كل الحب والاحترام الذي أحمله لها والله شاهد على ما أقول والله يعلم ما أحمله من عذاب نفسي لا يفارقني حتى في نومي. سيدي/ هل نحاسب على الحب؟ ثم إذا رفض أهلها هل لي بالزواج منها إذا انتهت عدتها وذلك حفظا لي ولها من السقوط في الحرام ؟