السؤال
سؤالي يتعلق بالتوبة...عندما يذنب الإنسان ثم يقرر التوبة لأنه بدأ يشعر بالأذى الناتج عن هذا الذنب...أي أن الدافع الرئيسي هي النتائج السيئة للذنب...هل تكون نية التوبة صحيحة؟...أعلم أن التوبة يجب أن تكون خالصة لله تعالى وأن يكون الدافع لها هو الشعور بالذنب لمخالفة أوامر الله بغض النظر عما قد يحصل نتيجة اقتراف الذنب...لكن لو كان الشعور بالذنب مختلطا بدوافع أخرى للتوبة، فهل تصح؟
أتمنى أن يكون سؤالي واضحا وجزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كون شعور العبد بالنتائج السلبية للذنوب هو سبب التوبة لا حرج فيه لأن الله تعالى يبتلي عباده بالمصائب ليتذكروا ويخبتوا إليه؛ كما قال تعالى : ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {الروم: 41 } وقال تعالى : وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {الأعراف: 168 } وبناء عليه فإنه لا يمنع صحة التوبة أن يكون الدافع لها هو شعور العبد بأخطار الذنوب .
والله أعلم .