السؤال
أريد أن أعرف عند الدعاء هل يجب أن ندعو سرا أم جهرا وذلك لتؤمن الملائكة على ما نقول ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجوز الجهر بالدعاء ويجوز الإسرار به، ولكن قد نص جمع من أهل العلم على أن الإسرار به أفضل لقول الله تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {الأعراف: 55 } ولأن الإسرار به أدعى للإخلاص فيه، والدعاء سرا لا ينتفي معه تأمين الملائكة، فقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل . قال النووي في شرحه على صحيح مسلم : أما قوله صلى الله عليه وسلم بظهر الغيب فمعناه في غيبة المدعو له وفي سره لأنه أبلغ في الإخلاص . فدل ذلك على حصول الإسرار بالدعاء وتأمين الملك عليه.
والله أعلم .
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني