السؤال
ما هو حق الأخ على أخيه وأخته في نطاق أسري يحقق " صلة الرحم " ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أن للأخ كل الحقوق التي لعامة إخوانك المسلمين والتي منها :
1ـ أن تسلم عليه إذا لقيته .
2 ـ وتجيبه إذا دعاك .
3 ـ وتشمته إذا عطس .
4 ـ وتعوده إذا مرض .
5 ـ وتشهد جنازته إذا مات .
6 ـ وتبر قسمه إذا أقسم عليك .
7 ـ وتنصح له إذا استنصحك .
8 ـ وتحفظه بظهر الغيب .
9 ـ وتحب له ما تحب لنفسك .
10 ـ وتكره له ما تكره لنفسك .
11 ـ وأن تعين محسنهم .
12 ـ وأن تستغفر لمذنبهم .
13 ـ وألا تؤذي أحدا منهم ولو بنظرة يكون فيها ازدراء أو احتقار .
14 ـ وأن تتواضع لكل مسلم .
15 ـ وألا تغتابه ولا تسمع غيبة فيه .
16 ـ وأن تقيل عثرته .
17 ـ وأن تعفو عن زلته .
18 ـ وألا تدخل على أحد منهم داره إلا بإذنه .
19 ـ وأن تخالق المسلمين بخلق حسن .
20 ـ وأن توقر العلماء .
21 ـ وأن ترحم الصبيان .
22 ـ وأن تكرم ذا الشيبة المسلم .
23 ـ وأن تكون مع الخلق رفيقا لينا .
كل هذه الحقوق مطلوبة مع الأخ والأخت وزيادة، لأنه إضافة إلى حقهما العام لهما حق خاص وهو صلتهما والإحسان إليهما، وقد حث ديننا الحنيف على صلة الرحم ورغب فيها وحذر من قطعها، بل قرن الله تعالى قطع الأرحام بالفساد في الأرض الذي هو من أكبر الكبائر، فقال تعالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ {محمد: 22 ـ 23 } والشارع الحكيم لم يبين مقدار صلة الرحم ولا جنسها، وعليه فمرجع ذلك إلى العرف، فما تعارف الناس عليه أنه صلة فهو الصلة، وما تعارفوا عليه أنه قطيعة فهو القطيعة، وعلى المسلم أن يحرص على صلة الرحم قدر الإمكان بالكلمة اللينة تارة وبالهدية تارة وبالإنفاق على من هو محتاج إلى الانفاق وبالرسالة تارة وهكذا، نسأل الله أن يؤلف بين قلوب المسلمين .
والله أعلم .
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني