السؤال
أنا فتاة عمري 18 سنة تقدم إلي شاب مؤمن يصلي فأبي لم يوافق لأن الشاب سني والوالد غير سني، مع العلم بأن الوالد لا يهتم بنا ومتزوج بامرأة أخرى لا يقوم بزيارتنا ولدي دليل بأنه يتعامل مع السحر والوالدة قدمت عليه شكوتين بالمحكمة ألا وهي قضية النفقة وقضية الطلاق، علما بأن الوالدة موافقة على هذا الشاب وكذلك أنا لكن الوالدة تنتظر موافقة الوالد، وأعلم أن محكمة دولتنا تتبع المالكية فلا يزوجون البنت إلا بموافقة ولي الأمر, علما بأنني أنا أكبرهم من الأطفال ولا نتعامل مع عمي لذا لا يمكن لأحد أن يزوجني وأكبر أخ لي عمره 13 سنة وهو بالغ وليس لدي خال لكي يزوجني، فما الحل، أرجو الرد على سؤالي بأقرب وقت ممكن والرجاء الرد عن طريق البريد الإلكتروني؟ مع جزيل الشكر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننصحك بتوسيط من له وجاهة على والدك كي يعطي موافقته، أو تطلبي منه أن يوكل غيره ممن تثقين فيه ليتولى أمرك فيزوجك من هذا الخاطب أو من غيره من الأكفاء، فإذا لم يتيسر شيء من ذلك ورفض تزويجك لهذا الخاطب فلم يبق إلا أن ترفعي أمرك للقاضي ليجبره على إجراء النكاح أو يحكم بسقوط ولايته فيتولى القاضي ذلك بنفسه، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 998.
وعضل الولي موليته إثم عظيم، وقد حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. أخرجه الترمذي وغيره بإسناد حسن.
وننبهك إلى أن إذن الولي شرط لصحة النكاح لدى الجمهور وليس المالكية وحدهم، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 74027، وللفائدة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 1449.
والله أعلم.