الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من مات ولم يرد المظالم إلى أصحابها

السؤال

ما حكم من يرتكب كبيرة ولا يكشف أمره أو يقتص منه في الدنيا ثم تاب عنها ومات ولكن دون أن يعيد الحقوق لأصحابها أو يكفر عنها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر النووي رحمه الله أن من شروط التوبة من الذنب الذي يتعلق بحقوق الآخرين أن يتحلل من صاحب الحق، ويكون التحلل بالسماح من صاحب الحق أو بإعطائه حقه.

ويدل لهذا ما في حديث البخاري: من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه.

ويحسن لمن علم بهذا الأمر أن يرحم هذا الميت، ويسأل أصحاب الحقوق أن يتكرموا بالعفو عنه أو أن يتكرم هو بإعطائهم حقهم حتى يبرأ الميت من الحق. وراجع الفتاوى التالية أرقامها:36835، 34977، 49395، 46016، 26174.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني