السؤال
جاري لا يصلي في المسجد، ويشرب الخمر، ويضرب زوجته دائماً، وخصوصا إذا سكبت الخمر الذي يحضره معه في البيت وأنا لم أستطع نصحه لأنني أتوقع منه أن يضربني.
جاري لا يصلي في المسجد، ويشرب الخمر، ويضرب زوجته دائماً، وخصوصا إذا سكبت الخمر الذي يحضره معه في البيت وأنا لم أستطع نصحه لأنني أتوقع منه أن يضربني.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فما يقوم به جارك من شرب الخمر، وعدم الصلاة في المسجد، وضرب زوجته بسبب سكبها للخمر الذي يحضره معه إلى البيت، منكرات عظيمة يجب إنكارها عليه، ونصحه فيها، ودعوته إلى الله عله يعود إلى ربه ويفيئ إلى رشده، وإذا كنت لا تستطيع الإنكار عليه، أو نصحه خشية أن يضربك، فابحث عمن يرافقك، ويشد على أزرك في دعوته ونصحه من أهل الخير والصلاح، كإمام المسجد أو غيره ممن هو مؤهل لذلك، فإن استجاب وتاب فالحمد لله، وإن أصر على شرب الخمر، فعليكم برفع أمره إلى من يستطيع كف شره، وردعه وتأديبه حتى يتوب، فإن لم يوجد من يقوم بشيء من ذلك، فحسبكم هجرانه والإنكار عليه بالقلب لأن ذلك هو المقدور عليه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكراً فإن استطاع أن يغيره فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم وأحمد من حديث أبي سعيد. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني