السؤال
ما صحة هذا الكلام: إن الشيطان يقول للمرأة أنت نصف جندي وأنت سهمي الذي أرمي به فلا أخطئ وأنت موضع سري وأنت رسول حاجتي فنصف جندي الشهوة ؟
ما صحة هذا الكلام: إن الشيطان يقول للمرأة أنت نصف جندي وأنت سهمي الذي أرمي به فلا أخطئ وأنت موضع سري وأنت رسول حاجتي فنصف جندي الشهوة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر بعض أهل العلم هذا الكلام منسوبا إلى إبليس عليه لعنة الله، ومن هؤلاء ابن الأثير في كتابه نوادر الأصول حيث قال ( روي أن إبليس لما خلقت المرأة قال: أنت نصف جندي، وأنت موضع سري، وأنت سهمي الذي أرمي بك فلا أخطئ ) وذكره المناوي في كتابه فيض القدير بقوله ( وقيل : إن إبليس ....إلخ ) وذكره ابن الجوزي في تلبيس إبليس فقال ( .... عن الحسن بن صالح قال : سمعت أن الشيطان قال للمرأة ...إلخ ) فكل هؤلاء نقلوه بصيغة لا تفيد حجة نسبته إلى إبليس، ولا يمكن الجزم بثبوت ذلك إلا عن طريق الوحي ، ولكن قد وردت نصوص كثيره تفيد أن من مداخل الشيطان العظيمة الخطيرة الشهوة، واستغلال ما ركبه الله تعالى في الجنسين من ميل كل منهما إلى الآخر ميلا فطريا، فقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء . وفي مستدرك الحاكم ومعجم الطبراني الكبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة، فمن تركها من خوف الله تعالى أثابه عز وجل إيمانا يجد حلاوته في قلبه . وقد ثبت في سنن الترمذي عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان . وهو حديث صحيح . قال المباركفوري رحمه الله في تحفة الأحوذي عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : فإذا خرجت استشرفها الشيطان . أي زينها في نظر الرجال، وقيل أي نظر إليها ليغويها ويغوي بها . انتهى .
والله أعلم .
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني