السؤال
كي لا أطيل عليك رسالتي ولا أضيق عليك بكلماتي فإني شاب في مقتبل عمري كانت لي عادة سيئة اعتدت عليها نتيجة لعوامل عدة ربما أهمها رفاقي فهم يجمعون في صفاتهم من طيب الأخلاق وأقبحها، أما طيبها فهو ناتج عن تربيتهم، وأما عن أقبحها فهو ناتج عن التأثيرات الممارسة علينا من جهات عدة والتي لا أظنك تجهلها أما عن العادة التي كنت معتادا عليها فليست غريبة ولا جديدة فنسبة كبيرة من شباب اليوم يدمنون المواقع الإباحية وأنا كنت أحدهم بل أني كنت أمهر من كثير منهم في اختيار أنواع هذه المواقع حتى استقر بي الحال في موقع كنت أعلم حق العلم أنه يهودي ولكن كنت أظن أن خلفيتي وثقافتي ستجعلني محميا من السموم التي يبثونها في هذا الموقع اللعين فقد كان هناك في هذا الموقع قسم يخص القصص الإباحية وهناك كنت أذهب دائما لأني أحب أن يخاطب عقلي وكنت دائما أعرف السهام والمواقع التي يريد بها الكاتب تسميم عقلي وكنت بارعا في تحليلها وتجنبها ولكن يبدو أنني لم أكن بارعا في حماية نفسي من جزء منها والتي تؤثر في اليوم بعد أن هجرتها -وهداني الله له الحمد والشكر - ومن بين تلك السهام التي يوجهونها إلي كشاب أو مسلم أو ربما إنسان هو سهم يقتل الغيرة فجل ما يميز المسلم العربي خصوصا غيرته على دينه وعرضه ولكني فوجئت أن هذا السهم قد جرحني وأثر في، فمنذ يومين كنت أقرأ قصة ترويها أخت عن ما يفعلونه دناة الأرض في العراق فما اهتز لي جفن بعد أن كانت تدمع عيناي لرؤية امرأة تصيح وتنوح على ابن لها قتلوه أو زوج لها أخذوه ،وكنت أحزن شديد الحزن لأني لا أستطيع فعل شيء لهذه الأم أو تلك الأخت ولكن خفت على نفسي اليوم فها أنا اليوم لا أنتبه ولا أكترث لما سمعت عن تلك الأخت ربما لأن ما كانوا يفعلونه بها كنت أعلمه ورأيته كثيرا في تلك المواقع الخبيثة فما سمعته منها لم يكن جديدا علي أو ربما لأني أعرف قصصا لشباب مسلم يفعلون هكذا ببنات مسلمات فقد سمعت قصصا أبطالها عرب مسلم يغتصبون وينتهكون عرضهم بأيديهم وعندما قرأت هذه القصة استهزأت نفسي بها لأنها تطلب أن ينقذها المجرمون من مجرمين أمثالهم . سيدي الفاضل رجائي أن ترد على رسالتي وإن لم تكن أنت المختص فدلني على من أستطيع إبلاغه بحالي فإني أريد أن أعرف هل ماتت غيرتي أم لا وإن ماتت كيف أحييها ولله الفضل أولا وآخرا وهو المحي والمميت ؟عذرا على الإطالة.