السؤال
أنا طالبة علم شرعي أتعامل الآن مع تفسير ابن كثير والطبري، فهل يجوز لي الجمع في تفسير الآيات القرآنية بين هذين التفسيرين في تدويني لمضمون أو معنى كل آية، لأنني عندما أقرأ لابن كثير أجد إضافات مفيدة عند الطبري، وهل يجوز لي عند شرح آية ما للناس (في محاضرة) أن أسند الشرح هكذا بقولي لابن كثير والطبري دون تحديد, كأن أقول هذا التفسير لابن كثير (وأسرد معاني هذا المفسر الفاضل) ونفس الشيء مع المفسر الثاني، فأفيدوني بتفصيل جزاكم الله خيراً، فإنني أبحث بتدقيق حتى لا أكون آثمة وعلى منهج قويم للتعامل مع التفاسير بشكل صحيح، بماذا تنصحونني؟ جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نسأل الله أن يتقبل منك ما تقومين به من تفسير القرآن، ونفيدك أن هذين التفسيرين مهمان جداً لمن يعتني بتفسير القرآن، فلا حرج في الجمع بينهما في التحضير؛ بل يحسن مع التحضير منهما أن تحضري من غيرهما أيضاً، كتفسير الشوكاني وتفسير القرطبي وأضواء البيان والظلال وغيرها من التفاسير المفيدة.
وإذا حضرت درساً وكانت فقرات في كتاب من الكتب ولا توجد في غيره فالأحسن أن تعزي عزوا منفرداً لكل مفسر ما انفرد به، ولا حرج عليك أيضاً أن تقولي عند نهاية الدرس للطلاب راجعوا فيما ذكرنا تفسير كذا وكذا على سبيل الإجمال، أو تذكرين لهم ذلك قبل بداية الدرس أو أثنائه.
والله أعلم.