السؤال
ما حكم الشرع الحنيف في وضع مصحف شريف في حجر أساس لمبنى جديد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز وضع المصحف الشريف في أساس المباني ولا في غيرها من الأماكن التي لا تليق بمكانته الرفيعة ومنزلته العظيمة، لما في ذلك من المنافاة لتعظيم حرمات الله وشعائره، فقد قال الله عز وجل: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ {الحج:30}، وقال تعالى: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32}.
فعلى المسلم أن يحترم كتاب الله عز وجل ويعظمه ويرفع قدره في الظاهر والباطن، ويحذر من إهانته ووضعه في الأماكن غير اللائقة بمكانته الرفيعة عند الله تعالى وفي قلوب المسلمين.
أما إذا كان قصدك وضع المصحف الشريف على الواجهة أو اللوحة التي تجعل عند تأسيس المباني المهمة أو المشاريع الرسمية يبين فيها تاريخ الإنشاء ومن قام عليه أو أمر بتنفيذه... وتوضع عليها ستارة أو غيرها حتى يزيلها المسؤول الرسمي إيذانا ببداية المشروع، فالأولى عدم وضع المصحف هناك، وإذا كان المكان نظيفاً ومحترماً ووضع فيه المصحف في البداية فلا يجوز تركه هناك إذا كان المكان يتعرض للشمس والغبار.... وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 22717، 65611، 38977.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني