الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الابن من الأب الذي أساء إليه في صباه

السؤال

ذهبت أمي في زيارة ومكثت هناك أيام وبقيت أنا وأبي في البيت وأن عمري في ذلك الوقت 6 سنوات، وفي إحدى الليالي نمت معه وأثناء ذلك أحسست بجهازه يلامس دبري فابتعدت، ولكنه لاوطني، أما الآن فعمري 35 سنة وأبي يكرهني منذ طفولتي، فما العمل وكيف أتصرف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الفعل من كبائر الذنوب، وهو قبيح شرعاً وطبعاً ويزداد قبحه وفظاعته إذا كان من الأب على ابنه، كما هو الحال هنا، ولمعرفة عقوبة فاعله انظر الفتوى رقم: 1869.

والأب هو قدوة الابن ومعلمه الأول، فكيف به إذا كان يمارس تلك الفاحشة به، نعوذ بالله من طمس البصيرة والخذلان، ولكن ما يجب عليك أيها السائل الكريم هو أن تحسن إليه وتستره بما كان فربما أنه قد أقلع سيما وأنه لم يتكرر منه ذلك معك، وإن رأيت أنه لازال يرتكب تلك الفاحشة فانصحه وعظه وذكره بالقول الجميل والكلمة الطيبة، وعامله بالحسنى وصاحبه بالمعروف كما أوجب عليك الشارع الحكيم، وأما عاطفته نحوك ما لم تتغير بالمعاملة الحسنة والبر والتودد فليس إليك أمرها، ولا إثم عليك فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني