الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم الجزع على مرض الوالد لا ينافي البر

السؤال

أبي مريض بمرض السرطان وهويتألم كثيرا. المشكلة أن ثقتي بالله تجعلني أحس بالرضا في داخلي ولا أستطيع أن أجزع لمرضه مثل إخوتي رغم أنني الأكثر اعتناء به والأكثر تلقي للدعوات الصالحة منه. ولكن تقبلي لحكم الله والرضا به أفقدني إحساس خوف الابن على أبيه.
هل في هذا عدم طاعة للوالدين حيث إنهما يحبان أن يريا خوف وحب الابن لهما (علما بان أمي توفيت منذ 3 سنوات ولم أشعر بعد حبها إلا بحب الله سبحانه الذي لا يضاهي حبه أحد).
أنا في حيرة. أرجوكم سارعوا إجابتي. فانا لا أريد إغضاب خالقي بعدم خوفي على أبي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله الكريم أن يمن على أبيك بالشفاء، وأن يكشف عنه الضر، ونوصيكم بالثقة بالله وبذل الأسباب في البحث له عن العلاج فما من داء إلا وله دواء، واعلمي أن الصبر والرضا بالقضاء عند حلول البلاء مطلوب شرعا، وليس في الصبر على البلاء الذي يصيب الوالد منافاة للبر أو عدم الشفقة عليه، فعليك بمواصلة الاعتناء بوالدك والدعاء له، ولا ينبغي أن تلتفتي إلى شيء من وساوس الشيطان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني