السؤال
أنا شابة أعاني من علامات الساعة لأنني من حثالة الناس حيث أفكر بأن الله يعاقبني لأنني مشركة وأفكر أفكارا جنسية وأفكار نجسة عن الله. وانني أدخل النار لآلاف السنوات وهذه الأعراض بدأت عام 1993. حيث كنت أحاسب بأن تنقلب بي الدنيا كعذاب قوم لوط!!! ماذا أفعل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا ننصحك بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم كلما جاءتك هذه الخواطر، وأن تصرفي ذهنك عنها بالكلية، وأن تشغلي نفسك ووقتك بما يفيدك من علم نافع أو عمل مثمر مفيد أو تسلية مباحة، وأن تصحبي بعض الأخوات الخيرات الملتزمات، وأن تبتعدي عن الخلوة والانفراد بنفسك، وتوبي إلى الله تعلى توبة صادقة وأكثري من العمل الصالح والذكر فذلك سبب الغفران والرحمة.
فقد قال الله تعالى: فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ {المائدة:39} وإياك واليأس من الغفران والرحمة فإن الله غفور تواب رحيم، يعفو عن التائب الصادق في توبته مهما عظم ذنبه، وقد قال سبحانه وتعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ] {الزُّمر:53} ولا بأس أن تراجعي بعض الأطباء النفسانيين، وراجعي للمزيد في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها: 60628، 3171، 187، 76732، 75046، 74718، 71337، 70476.
والله أعلم.