السؤال
بين يدي تفسير للأربعين النووية للعالم محمد بن صالح العثيمين رحمه الله. جاء في مقدمة الكتاب مثال عن وجوب النية في طلب العلم بحماية الشريعة من كيد المبطلين .المثال هو كالتالي: أرأيت أن رجلا مبتدعا قام في مكتبة فيها من كل كتاب زوجان، فيها العلوم الكثيرة ، وقام يتكلم بالبدعة يقررها ويؤكدها وليس عنده الا الكتب وطلاب علم مبتدؤون يغترون بقوله. هل يمكن لهده الكتب السلفية أن تدافع ؟ لا يمكن .لكن لو كان هناك طالب علم أمكن أن يدافع .السؤال : هل المقصود من قوله من كل كتاب زوجان كتاب صحيح خال من البدع وكتاب الثاني فيه البدع؟ أم الكتابان صحيحان؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا فقد التبس علي الأمر.وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلعل الشيخ رحمه الله يقصد بهذه العبارة أن في هذه الكتب كثيرا من العلوم المفيدة، واستعار لذلك عبارة القرآن في قوله تعالى في وصف الجنتين: فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ {الرَّحمن:52}
ومعنى الآية كما قال الشوكاني في تفسيره: أن في الجنتين من كل نوع يتفكه به ضربين يستلذ بكل نوع من أنواعه.
والمراد على هذا الاحتمال أن الكتب لا تستطيع الرد على المبتدعة مهما كانت قيمتها، فلا بد من رجال علماء يحاورون ويجادلون أهل البدع، ويردون شبههم، ويحمون الشرع من كيدهم وباطلهم. ويمكن أن تراجع القائمين على موقع الشيخ رحمه الله لعلهم يفيدونك في الموضوع أكثر.
والله أعلم.