الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

من أول من طرح فكرة إقامة مجمع فقهي إسلامي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففكرة إقامة مجمع فقهي، دعا إليها بعض العلماء، وإن كنا لا نستطيع الجزم بأسبقية عالم بعينه إلى طرحها حتى نقول أول من طرحها فلان.

ولكن من العلماء الذين دعوا إليها: الطاهر بن عاشور -رحمه الله- كما في قوله، في مقاصد الشريعة الإسلامية، ص408: فالاجتهاد فرض كفاية على الأمة بمقدار حاجة أقطارها وأحوالها، وقد أثمت الأمة بالتفريط فيه مع الاستطاعة ومكنة الأسباب والآلات...

وإن أقل ما يجب على العلماء في هذا العصر أن يبتدئوا به من هذا الغرض العلمي، أن يسعوا إلى جمع مجمع علمي يحضره أكبر العلماء بالعلوم الشرعية في كل قطر إسلامي، على اختلاف مذاهب المسلمين في الأقطار، ويبسطوا بينهم حاجات الأمة، ويصدروا فيها عن وفاق فيما يتعين عمل الأمة عليه، ويُعْلِموا أقطار الإسلام بمقرَّراتهم، فلا أحسب أحداً ينصرف عن اتباعهم. انتهى.

كما أن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر هو أول مجمع فقهي إسلامي بالمعنى المعاصر لهذه المجامع، والذي يعني وجود جهة تتبنى الاجتهاد الجماعي في الأحكام الشرعية الاجتهادية، ولا سيما المعاصرة منها.

وقد كان إنشاؤه في بداية الستينيات من القرن العشرين، ثم تبعته مجامع وهيئات أخر كمجمع الفقه الإسلامي التابع للرابطة، ومجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

وللمزيد من الفائدة يمكن الاطلاع على كتاب (تاريخ الفقه الإسلامي) للشيخ عمر سليمان الأشقر.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني