السؤال
هل أخذ الدواء لإطالة عمر الدورة الشهرية جائز أم لا؟ وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فدم الحيض دم طبيعة وغالباً ما ينزل كل شهر ستة أيام أو سبعة ولا يجاوز الخمسة عشر يوماً، فإن جاوزها فهو دم فساد، وهو أذى كما سماه الله أي نجس يمنع المرأة من الصلاة وقراءة القرآن ومعاشرة الزوج وغير ذلك. والأصل أن النساء يرغبن في التخلص منه لا جلبه، بل ذكر بعض الأطباء أن في جلبه بواسطة العقاقير ضرراً على صحة المرأة، لمخالفته لحالها الطبيعي، وإذا ثبت ضرر ذلك فإنه لا يجوز، لأن الله تعالى يقول: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا {النساء:29}، وروى أحمد والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا ضرر ولا ضرار. إسناده صحيح.
وإذا لم يكن هناك ضر فلا يحرم؛ كما بينا ذلك في فتاوى سابقة راجعي منها الفتوى رقم: 77934، والفتوى رقم: 55124 ففيها بيان أقوال العلماء في استنزال الحيض.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني