السؤال
أنا أعمل في مكتبة تبيع كتبا وروايات لا تليق أن تكون في مكتبة إسلامية . مثل كتاب الجفر وشمس المعارف الكبرى وكتب للشيعة والصوفية (مثل كتاب أخطاء ابن تيمية) . وروايات تخل بالآداب وأخلاق الشباب...الخ . فهل يحل لي أن أعمل في هذه المكتبة؟ مع العلم أن كثيرا من الشيوخ قد نصحوه بالتخلي عن هذه الكتب, لكنه يدعي أنه سأل أحد العلماء وأجاز له بيعها . فما قولكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذه الكتب فيها ما فيها من البدع والضلالات والفسوق فلا يجوز بيعها لعموم قوله تعالى : وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة: من الآية2} وعليه فإذا كنت تستطيع الامتناع عن بيعها والاقتصار على بيع الكتب المباحة فقط فلا بأس بأن تبقى في العمل في هذه المكتبة، وإن كان الأولى تركها والبحث عن عمل آخر .
أما إذا كنت لا تستطيع الامتناع عن بيع هذه الكتب فيجب عليك ترك العمل فيها إلا إذا كنت مضطرا للبقاء في هذا العمل ضرورة ملجئة- بحيث إذا تركته لم تجد ما تأكل أو ما تشرب أو ما تلبس لك ولمن تعول- فلك أن تمكث فيه إلى أن تجد عملا آخر تندفع به الضرورة .
والله أعلم .