السؤال
سؤالي لفضيلتكم: من هو محمد بن الحنفية بن الإمام علي بن أبي طالب وكيف حملت به أمه؟ وهل صحيح ما ورد أن الإمام عليًا كرم الله وجهه احتلم ومسح ذكره بقطعة قماش وجاءت أمه خولة الحنفية فمسحت فرجها بنفس قطعة القماش وحملت وهي بكر؟ وما هي الفترة الزمنية التي يمكن أن يحدث فيها مثل ذلك؟ وما صلة هذه المرأة بسيدنا علي؟ وكيف وأين حدث ذلك؟ وهل كان هناك حمامات عامة؟
أرجو التوضيح بالتفصيل، سؤالي في هذا الموضوع كان لتجنب أن يحدث هذا لا سمح الله في بيتي أو بيوت أحد المسلمين ممن لهم من الأولاد الذكور والإناث. وهل حدث مثل ذلك مرة أخرى في أي زمان وفي أي مكان؟
أرجو المعذرة، ولكن قصة مثل هذه أوقفتني كثيراً، وتجنبًا لقذف المحصنات، ورمي العفيفات بما هن بريئات منه، وحتى يمكن التأكد من عفة المرأة حتى وإن كانت حاملاً أنها لم ترتكب جريمة الزنا، وخاصة إذا بقيت بكراً.
جزاكم الله كل خير عنا وعن الأمة الإسلامية جمعاء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فابن الحنفية هو: محمد بن علي بن أبي طالب، وأمه خولة بنت جعفر، وكانت من سبي اليمامة، وهبها الصديق -رضي الله عنه- لعلي -رضي الله عنه-، فولدت له محمداً هذا، ولا يمكننا أن نقول إلا أن ولادته بسبب وطء علي -رضي الله عنه- لها.
وأما كون الأمر المذكور بالسؤال هو السبب، فلا نعلم له أصلاً فيما اطلعنا عليه من كتب التاريخ المعتمدة، بل ولا ندري إن كان من الممكن أن يكون ذلك سبباً للحمل، ويمكنك أن تسأل بهذا الخصوص أهل الاختصاص، ولك أن تكتب إلى قسم الاستشارات بالشبكة الإسلامية، ولا شك أنه ينبغي للمسلم إذا أصاب ثوبه شيئاً من المني أن يبادر إلى غسله.
وأما القذف؛ فلا شك أنه جريمة عظيمة، ولا يجوز الإقدام على اتهام المسلم بالزنا من غير بينة، وجمهور أهل العلم على أن الزنا لا يثبت بمجرد ظهور الحمل على المرأة، كما هو مبين في الفتوى: 54129.
والله أعلم.