الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخويف الشيطان للإنسان وكيفية التحصن منه

السؤال

هل يوسوس الشيطان للإنسان بالخوف لكي ينسيه ذكر الله، علما بأن الخوف يكون من أشياء غريبة مثل قلة النوم أو الإصابة بمرض نفسي وعند الاتجاه لله أكثر تنتهي هذه الهواجس وكيف أتجنبها، علما بأن مداخل الشيطان الأخرى لم تفلح معي مثل التشكيك بالله أو التقصير فى الصدقات والحمد لله أتنبه إليها وأزيد فيها أو الغضب من الناس وهل قوة التمسك بالله وحرماته تزيد من غضب الشيطان فتقويه على الإنسان أكثر، وهل لي ثواب فى المجاهدة هذه وهل أستطيع أن أتجنبها نهائياً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الشيطان عدو للإنسان، وحريص على إغوائه بشتى الوسائل، ويغضب عليه كلما تمسك بالطاعات، وقد ذكر بعض من يتكلمون على أمور السحر وعلاجه، أن من الأنواع التي يعملها الشياطين للإنسان موضوع الخوف فيخوفونه من كل شيء حتى يترك الطاعات والذهاب للمساجد، كما يستخدم غير ذلك من الوسائل للصد عن ذكر الله تعالى، فأي وسيلة تمكنه من الإنسان يستخدمها لينسيه ذكر الله، كما قال الله تعالى: اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ {المجادلة:19}.

وعلاج الأمر بالتمسك بطاعة الله تعالى، والاستعاذة به، ومجاهدة الشيطان كلما حاول النيل منه، وله في ذلك أجر عظيم. وراجعي في بعض الوسائل التي تحصن من شره الفتاوى ذات الأرقام التالية: 33860، 64558، 58076.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني