السؤال
ما حكم سب الصحابة قبل إسلامهم وهل له توبة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نفهم ما تقصد بسب الصحابة قبل إسلامهم، فإن كنت تعني سبهم على شيء فعلوه قبل الإسلام فلا يجوز سبهم لأجل ذلك، لأن الله تعالى قد غفر لهم ذلك الفعل بإسلامهم، قال الله تعالى: قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ {الأنفال:38}.
وثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمرو بن العاص: أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله. وإذا كان الله قد غفره لهم فكيف يسبون من أجله، فالواجب على من فعل ذلك أن يتوب إلى الله تعالى، ومن تاب تاب الله عليه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني