السؤال
كنت قد ارتكبت معاصي وقمت بالتوبة وأداء العمرة والحج بفضل الله ومنذ أن أقلعت عن الكبائر وقمت بالتوبة راجيا من الله القبول وأنا في اختبار مستمر في جميع أموري وتكاد تكون حياتي متوقفة، فقد تركت عملي منذ أكثر من سنتين والتحقت بعمل آخر ولكني تركته بعد سبعة أشهر وقمت بالهجرة إلي بلد آخر ساعيا للرزق في بلاد غير بلادي وبعيدا عن زوجتي التي لم أرزق منها بأبناء بعد، علما بأني تزوجت منذ ثلاث سنين وحاولنا طريقة أطفال الأنابيب ولم يقدر الله العزيز الحكيم، وقد نفذ كل مالي الذي ادخرته، وتقريبا كل من ساعدتهم قد رحلوا عني وعاملوني معاملة قاسية جدا إلا زوجتي وأخي الصغير قد سخرهما الله ليقفا بجانبي حيث إنني لم أبخل علي أي أحد عند الرخاء سواء بالمال أو المساعدة للالتحاق بعمل، بفضل الله أود أن أعلم فضيلتكم أني راض تماما بقضاء الله عز وجل ومفوض أمري له سبحانه وأعلم علم اليقين أن ما يصيبني هو من جراء ذنوبي، لذلك أقوم بالاستغفار المستمر وصلاة الحاجة والأذكار، وهذا السرد ليس شكوى لقضاء الله ولكن لتعلموا حالتي لعلها تخدم في الإجابة علي السؤال، هل لقبول التوبة علامات، علما بأنني كنت علي طاعة وكنت في ضيق من حالي فلما دعوت الله أعطاني من فضله وفتح علي جميع أسباب الرزق، ولكني عصيت واتبعت الشيطان فتدهورت أموري وسد طريقي تماما ثم أقلعت وتبت كما ذكرت في أول رسالتي، وما هي علامات غضب الله على العبد، وما هي سبل رفع غضب الله إذا ما وقع، عندي غضب شديد تجاه الأشخاص الذين كانوا يتوددون لي عندما كنت في منصب كبير فمنهم الملتحي والمصلي وأشعر أنني لا أريد التعامل مع الناس إلا في إطار محدود سواء المترددين علي المساجد أو غيرهم فمعظمهم استغلني ونافقني وكذب علي وأراد إيذائي ومكر ضدي، فكيف أطبق الآية "ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم"، وما هو الأسلوب الأمثل لعدم مشاركة الآخرين في خصوصياتي بالرغم من حشر أنفهم في مالا يعنيهم، هل عدم قول الحقيقة وافتعال قصص غير حقيقية يجوز لرد أذى المخادعين والذين ينقلون الكلام ويتجسسون ويتحايلون والأعداء الذين يرتدون قناع الأصدقاء ثم نفاجأ أنهم منافقون وكذابون، هل يجوز الدعاء بدعاء سيدنا سليمان عليه وعلى نبينا محمد الصلاة والسلام "رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب" والنية ليست أن يعطيني الله ما أعطي رسوله سليمان، ولكن خزائن الله ملأى وأنا أطمع في ما عند الله من ملكه الذي لا يعطيه غيره إنه علي كل شيء قدير، بما تنصحوني أفعله لعل الله يرفع عني الابتلاء ويعطيني؟ جزاكم الله خيراً.