الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من قام للخامسة ولم يجلس للتشهد وتذكر

السؤال

السؤال : إذا قمت في الركعة الرابعة ولم أجلس للتشهد الأخير هل إذا تذكرت أو أحد ذكرني أرجع أجلس أو أكمل وآتي بالركعة الخامسة ثم أسجد سجدة السهو؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المصلي إذا سها وزاد في صلاته ما ليس منها مثل أن يقوم لخامسة في الصلاة الرباعية فإنه يرجع متى ذكر الزيادة سواء تذكر في القيام أو في الركوع أو السجود، فيرجع جالسا ثم يتشهد ثم يسلم ويسجد للسهو، ولا يجوز له التمادي في الزيادة بعد علمه بها سواء تذكرها بنفسه أو ذكره أحد، فإن تمادى في الزيادة عالما بتحريم ذلك بطلت صلاته، قال ابن قدامة في المغني: فَزِيَادَاتُ الْأَفْعَالِ قِسْمَانِ: أَحَدُهُمَا، زِيَادَةٌ مِنْ جِنْسِ الصَّلَاةِ، مِثْلُ أَنْ يَقُومَ فِي مَوْضِعِ جُلُوسٍ، أَوْ يَجْلِسَ فِي مَوْضِعِ قِيَامٍ، أَوْ يَزِيدَ رَكْعَةً أَوْ رُكْنًا، فَهَذَا تَبْطُلُ الصَّلَاةُ بِعَمْدِهِ، وَيَسْجُدُ لِسَهْوِهِ، قَلِيلًا كَانَ أَوْ كَثِيرًا ; لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم { إذَا زَادَ الرَّجُلُ أَوْ نَقَصَ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ } رَوَاهُ مُسْلِمٌ. انتهى .

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني