الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

على العاصي التوبة والستر على نفسه

السؤال

شكراً على الإجابة لكن الذين فعلت معهم قد أصبحو بالغين وأخاف إن طلبت منهم العفو أن أفتح جراحهم وقد يحدث ما لا يحمد عقباه وأخاف على نفسي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت قد أخلصت التوبة لله تعالى وأقلعت عن الذنب وندمت على ما فات وعقدت العزم على ألا تعود إليه فيما بقي من عمرك فنرجو الله تعالى أن يتقبل توبتك، كما قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}، وعليك أن تستر نفسك وتستغفر لمن فعلت به الفاحشة -إن كان ذلك بغير رضاه- ولا تحدثه بما مضى حتى لا يؤدي ذلك إلى ما لا تحمد عقباه -كما أشرت- فإن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني