السؤال
لي 3 أطفال. وأثناء وجود الأوسط مع مدرسته بالصالون تبرزت الصغيرة (1.5 سنة) علي سجاد الصالون فغسلت زوجتي الأرض وفتحت الشباك لتجفيف الأرض، وكنت مستلقيا مع الباقين أشاهد التلفزيون بعد استيقاظي متأخرا لأني أعود متأخرا جدا من عملي . وأثناء إعداد زوجتي للطعام بعد انصراف المدرسة دخلت الصغيرة الصالون وصعدت على أحد كراسيه وبأمر الله سقطت من الشباك على رأسها والحمد لله دخلت في غيبوبة 8 أيام توفت بعدها. مع العلم أننا كنا حريصين على إبعاد أي كراسي عن البلكونات.زوجتي في حالة جلد للذات شديدة وأنا أري أنها تراعي الله فينا كلنا وفي فقيدتنا أيضا. نحن صابرون على قضاء الله.. . والسؤال: هل نحن أذنبنا؟ وهل هناك كفارة لهذا الذنب إن وجد؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنقول أولا: عظم الله أجركم في مصيبتكم وأحسن عزاءكم، وإذا كان الأمر كما ذ كرت من عدم التفريط ورغم ذلك حصل ما كان فإن هذا قضاء الله وقدره ولا ذنب على أحد بسببه ولا كفارة، وعليكما الصبر والاحتساب رجاء الأجر من عند الله تعالى، فإن المسلم مأجور على كل ما يصيبه ولا سيما موت الذرية إن احتسب ذلك بالنية الصالحة. دليل ذلك ما رواه الترمذي عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون نعم، فيقول قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد. والحديث حسن كما ذكر الألباني، و في صحيح مسلم وغيره عن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن! إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له! وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له!. وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه. وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد و أبي هريرة رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن، حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته.
والله أعلم.