الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يكتسب التائب سمعة طيبة

السؤال

أشتهرت بأني فتاة لعابة ولي علاقات مع الشباب، وهو كذلك، واشتهرت بأني أعلم الغيب (عالم الجن) -كنت ادعيت ذلك كذبا- الآن تبت إلى الله. لكن لا أشعر باطمئنان. أنا في قلق دائم لأن أخلاقي السيئة قد انتشرت بين الناس فسمعتي سيئة. أريد أن أكون فتاة صالحة .. فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله يتقبل توبة التائبين الصادقين المخلصين ويبدل سيئاتهم حسنات، فعليك أن تصدقي في التوبة وتكثري من الأعمال الصالحة، فقد قال الله تعالى: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ {الأنعام: 54} وقال تعالى: فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ {المائدة:39} وقال تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً {النساء:110} وفي حديث الترمذي: وأتبع السيئة الحسنة تمحها. وفي حديث مسلم: إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها. اهـ

وعليك بصحبة الملتزمات والإكثار من مطالعة كتب الرقائق وقصص التائبين، وثقي بوعد الله بقبول توبة الصادقين، وأنك سيغير الله ما بك إذا غيرت حالك، ويعطيك سمعة طيبة بين الناس. وراجعي الفتاوى التالية أرقامها لمعرفة المزيد من أسباب التوبة وحكم ادعاء علم الغيب:5450، 76975، 76880، 62340.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني