السؤال
هل أن الأمر الإلهي بالإنصات والاستماع إلى القرآن الوارد في أواخر الأعراف (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا)، هو جازم يفيد الوجوب أم غير جازم ينصرف إلى الندب، الرجاء الإجابة على فقه السادة المالكية؟ وشكراً.
هل أن الأمر الإلهي بالإنصات والاستماع إلى القرآن الوارد في أواخر الأعراف (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا)، هو جازم يفيد الوجوب أم غير جازم ينصرف إلى الندب، الرجاء الإجابة على فقه السادة المالكية؟ وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولا ً أن ننبهك إلى أن الآية الكريمة قد اختلف أهل العلم في محمل الأمر فيها، فقد حمله ابن عباس على ما إذا سمع القرآن في الصلاة، وحمله بعض السلف على الصلاة والخطبة معاً، ونقل ابن كثير في تفسيره كثيراً من الآثار عن السلف بهذا المعنى.
ونقل القرطبي في تفسيره -وهو مالكي- عن النقاش أنه قال: أجمع أهل التفسير على أن هذا الاستماع في الصلاة المكتوبة وغير المكتوبة. وقد اختلف في حكم الاستماع إلى القرآن الكريم، فذهب جمهور العلماء -ومنهم المالكية- إلى أن الإنصات للقرآن مستحب وليس بواجب، وذهبت طائفة من أهل العلم إلى وجوبه، ولك أن تراجع في هذا الفتوى رقم: 22205.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني