السؤال
عندما كنت في الخامسة قام أحدهم وهو أكبر مني سنا باستغلالي لأغراض جنسية، والآن أنا كبرت وأصبحت أحس بنفسي بالميل لأبناء جنسي حتى استهوتني مواقع النت المنحرفة وكدت أقع في اللواط لولا رحمة ربي لأني كلما قاربت أحس بشعور غريب من الخوف والآن أنا التزمت بالصلاة وابتعدت بفضل الله عن تلك المواقع وقررت أن أفتح صفحة جديدة من حياتي.. ولن أحس بنفسي تراودني للرجوع لتلك المواقع، وحتى عندما أغض نظري عن المردان أشعر بالذنب حتى بمجرد التفكير بهذا الأمر، فهل شعوري هذا صحيح ؟
أرجوكم أرشدوني كيلا أعود في ذلك الطريق.......
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمد لله الذي حال بينك وبين اللواط، فإنه ذنب شنيع وفاحشة من أكبر الكبائر، والحمد لله على التزامك بالصلاة، وابتعادك عن المواقع الإباحية. كل ذلك من فضل الله عليك.
وفيما يخص شعورك بالذنب كلما فكرت في شيء مما كنت عليه، فإنه دليل على توبة صادقة. وهنيئا لك بذلك، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، قال الله عز وجل: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}، وقال تعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ {البقرة:222}.
وروى الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون. وروى الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا ابن آدم: إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم: لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم: إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة.
والله أعلم.