السؤال
كمهندس معماري أعمل في شركة الآن لديها مشروع ذا مساحة كبيرة جداً (مدينة مصغرة في ضواحي العاصمة) تحتوي مرافق متنوعة جدا (سكنية وسياحية وتجارية وتعليمية وفولكلورية وعلاجية... إلخ)، وكما تعلمون فإن المرافق السياحية وتلك المتعلقه بالبنوك الربوية ستقع فيها الكثير من المحرمات وأن معظم شركات بلدي تقوم بتصميمها (لا حول ولا قوة إلا بالله)، ولكن بحمد الله وفضله أن الشركة التي أعمل بها تقدر المبدأ العقائدي الذي أعمل به وأحافظ عليه من خلال اليقين به والبعد عن المحرمات (والله المستعان) فهم قد أشاروا أن أكون مسؤولا عن تصميم وإدارة بناء المرافق السكنية والعلاجية في المشروع أعلاه دونما تدخل مباشر بأي محرمات إن شاء الله، مع العلم أن مساحة المرافق السكنية أكبر بكثير من المحرمة والله أعلم, ما حكم عملي بالمشروع أعلاه كون المرافق الحلال ستبنى في تجمع عمراني واحد (من خلال ترابط حضري في إطار تلك المدينة تبنى في ضواحي العاصمة) مع المرافق السياحية والمرافق ذات الحرمة، وهل يجوز تصميم الفنادق التي قد تكون في مشاريع ذات نفس الطبيعة (تجمع عمراني متنوع) ولكنها ذات أربع نجوم أي لا تقدم خمورا ونزلاؤها من العائلات، وهل يجوز العمل على تطوير نظام العمل في الشركة نفسها علما ًبأن حالها حال الكثير من الشركات قد تقوم بتصميم وتنفيذ مشاريع غير شرعية، فنرجو النصيحة الشاملة حول أسس عمل المهندس في نطاق هذه النهضه العمرانية في المنطقة في ضوء اختلاط الحلال بالحرام كما في المثال أعلاه. فلقد أنعم الله علي والحمد لله بالعمل على مشاريع في مكة المكرمة في السنوات السابقة والآن أعود لبلدي لأجد مثل هذا الامتحان؟ جزاكم الله كل الخير.