السؤال
ما حكم من يذهب إلى المسجد ويتظاهر بأنه يصلي فيركع ويسجد ويتظاهر بأنه يصلي ويكون مع الجماعة في ذلك وهو لا يصلي بل يفعل ذلك لإرضاء والده، فهل يكون كافراً في هذه الحالة؟ وجزاكم الله خير الجزاء.
ما حكم من يذهب إلى المسجد ويتظاهر بأنه يصلي فيركع ويسجد ويتظاهر بأنه يصلي ويكون مع الجماعة في ذلك وهو لا يصلي بل يفعل ذلك لإرضاء والده، فهل يكون كافراً في هذه الحالة؟ وجزاكم الله خير الجزاء.
خلاصة الفتوى:
من يتظاهر بالصلاة إرضاء لوالده إن كان جاحداً لوجوبها فهو كافر بإجماع أهل العلم، وإن كان يتركها كسلاً فليس بكافر عند الجمهور، لكنه على خطر عظيم فليبادر بالمحافظة عليها مع قضاء ما فات منها حسب الاستطاعة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر فيه من أعمال المسلم فمن حافظ عليها فاز، ومن ضيعها خاب وخسر، وتاركها جاحداً لوجوبها كافر بإجماع أهل العلم، وتاركها كسلا ليس بكافر عند الجمهور.
وبناء عليه، فهذا الشخص الذي يتظاهر بالصلاة إرضاء لوالده من الأجدر به أن يراقب الله تعالى، ويخشى عقوبته ويسعى في رضاه والتقرب إليه بهذه العبادة العظيمة، وليحذر من أن يفجأه الموت وهو على هذه الحالة فيندم حين لا ينفع الندم، فالتظاهر بالصلاة من غير نية لا يجوز، كما تقدم في الفتوى رقم: 24106.
ومن جحد وجوب الصلاة فهو كافر بإجماع أهل العلم، وإن تركها كسلاً فليس بكافر عند الجمهور، لكنه على خطر عظيم. ويجب عليه أن يبادر بالمحافظة عليها مع قضاء ما فاته منها حسب قدرته. وليراجع في ذلك الفتوى رقم: 61320.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني