خلاصة الفتوى:
من قال: اللهم فقد دعا الله بجميع أسمائه منقول عن بعض السلف، ولم نقف على من قال إن في الميم تسعة وتسعين اسماً، والصحيح أنها عوض عن ياء النداء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كلمة (اللهم) كثر استعمالها في الدعاء من القرآن والسنة على ألسنة عباد الله الصالحين وهي بمعنى يا الله والميم فيها عوض عن حرف النداء -على قول أكثر أهل العلم- وهي من أعظم الأدعية التي يدعو بها المسلم ربه تبارك وتعالى ويناديه بها، وقد نقل القرطبي في تفسيره عن النضر بن شميل قال: من قال اللهم فقد دعا الله تعالى بجميع أسمائه كلها، وقال الحسن: اللهم تجمع الدعاء.
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: ... وقيل الميم كالواو الدالة على الجمع كأن الداعي قال يا من اجتمعت له الأسماء الحسنى ولذلك شددت الميم لتكون عوضاً عن علامة الجمع وقد جاء عن الحسن البصري اللهم مجتمع الدعاء وعن النضر بن شميل من قال اللهم فقد سأل الله بجميع أسمائه. ولذلك فلعل ما سمعته أمك يقصد به ما هو منقول عن بعض السلف كما رأيت، ولم نقف على من قال إن في الميم تسعة وتسعين أسماً من أسماء الله تعالى. وللمزيد من الفائدة يمكن أن تطلعي على الفتوى رقم: 78789 .
والله أعلم.