خلاصة الفتوى:
يجوز للمظلوم الانتصاف من ظالمه والسعي في رفع الظلم وإزالة الضرر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض. رواه مسلم وغيره.
فإذا كان الشخص المذكور يمنع الناس عن العمل والتجارة في مجال معين بدون وجه حق فإنه ظالم مضاد للشريعة التي أمرت بالعدل وترك الناس يتنافسون ويضربون في الأرض ابتغاء فضل الله تعالى، ومن كان كذلك جاز مقاضاته ومخاصمته حتى يزول ضرره وظلمه، لكن لا يجوز أن يتسبب السائل أو غيره في تسليط ظالم يظلم هذا الشخص، أو يأخذ منه ما ليس بحق كما هو شأن غالب واضعي الضرائب وجباتها، فإن من عصى الله فينا لا نقابله بمعصية الله فيه.
والله أعلم.