الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
قال فيه الذهبي: ثعلب العلامة المحدث إمام النحو أبو العباس أحمد بن يحيى بن يزيد الشيباني مولاهم البغدادي صاحب الفصيح والتصانيف. ولد سنة مئتين وكان يقول ابتدأت بالنظر وأنا ابن ثماني عشرة سنة ولما بلغت خمساً وعشرين سنة ما بقي علي مسألة للفراء وسمعت من القواريري مئة ألف حديث، قلت: وسمع من إبراهيم بن المنذر ومحمد بن سلام الجمحي وابن الأعرابي وعلي بن المغيرة وسلمة بن عاصم والزبير بن بكار وعنه نفطويه ومحمد بن العباس اليزيدي والأخفش الصغير وابن الأنباري وأبو عمر الزاهد وأحمد بن كامل وابن مقسم الذي روى عنه أماليه، قال الخطيب: ثقة حجة دين صالح مشهور بالحفظ، وقيل: كان لا يتفاصح في خطابه. قال المبرد: أعلم الكوفيين ثعلب، فذكر له الفراء فقال: لا يعشره. وكان يزري على نفسه ولا يعد نفسه. قال ابن مجاهد: فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي: أقرئ أبا العباس السلام. وقل له: إنك صاحب العلم المستطيل.
وله كتاب اختلاف النحويين، وكتاب القراءات، وكتاب معاني القرآن وأشياء، وعمر وأصم صدمته دابة فوقع في حفرة ومات منها في جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين ومئتين. اهـ من سير أعلام النبلاء.
والله أعلم.