الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك في الذهاب بأبنائك إلى بلدك وأهلك إذا أذن لك أبوهم في السفر بهم، وأما أمه فليس لها الحق في الاعتراض على ذلك، ولك أن تسافري بهم إلى بلدك وأهلك حيث محارمك، ولك أيضا أن تقيمي مع أحدهم إذا كان يتوفر لديك سكن مستقل عن عم أبنائك أو غيره من الأجانب أو كنت معهم في البيت لكن في مأمن من حصول الخلوة بأجنبي كعم الأبناء، وأما خروجك للسوق بصحبة جدة الأولاد فجائز إذ ليس في ذلك خلوة بأجنبي. وأما تركك لهم وسفرك عنهم إن كان يضرهم فلا يجوز لك إلا إذا كانت جدتهم أو غيرها ستدبر أمرهم وتجد لهم مخرجا يضمن لهم حقوقهم في التعليم وغيره فلا حرج عليك في الذهاب وتركهم عندها، وعليه، فإنا ننصحك بالأخذ بالأصلح لأولادك من الإقامة بهم في البلد الذي أنتم فيه حاليا أو بالسفر بهم إلى بلدكم الأصلي وإذا أردت السفر فليكن مع محرم.
والله أعلم.