الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مهنة الخياطة من المهن المباحة شرعاً وهي كذلك من فروض الكفايات لأنها متعلقة بستر العورة فالحاجة إليها ماسة، وخيرها متعدد لجميع الناس، وإذا نوى الخياط النية الحسنة في صناعته هذه كان مأجوراً إن شاء الله، ومن كان في هذه الصناعة فعليه أن ينصح فيها ويتجنب المفاسد المصاحبة لها من الغش وعدم الإتقان وإخلاف الوعد ونحو ذلك مما يعلمه الخياطون، وكذلك لا يخيط ما لا يجوز لبسه كثوب الحرير للرجال لأنه إن فعل كان ذلك إعانة لهم على معصية الله تعالى.
والله أعلم.