الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نهنئك بالتوبة، ونسأل الله القبول والمغفرة، ثم إنا نفيدك أن الأصل في زيارة الأرحام والأقارب أنها عبادة يثاب عليها فاعلها ما لم يقع فيها محظور شرعي نظرا للأحاديث المرغبة في ذلك.
ومنها حديث: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه. رواه البخاري وحديث: لا يدخل الجنة قاطع رحم. متفق عليه.
فلا تظن أن صلة الرحم المضبوطة بالضوابط الشرعية سبب في عدم قبول التوبة ولا في إغضاب الناس بل إن في المصافحة بين الأقارب إدخال السرور عليهم وهي سبب لغفران الذنوب كما يدل له الحديث: ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا. رواه أبو داود. ثم إن الخوف من الشرك والتحرز منه أمر ضروري ما لم يؤد للوسوسة والأوهام، وعليك بالعمل بحديث البخاري في الأدب المفرد الذي صححه الألباني: والذي نفسي بيده للشرك أخفى من دبيب النمل، ألا أدلك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره، قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم.
والله أعلم.