الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلم يتعين عليه أن يدعو الله باليقين بالإجابة عملاً بما في الحديث: ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة.... رواه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني.
وبناء عليه فإن المستخير يسأل الله أن ييسر له الأمر إن كان خيراً أو يصرفه عنه إن كان شراً، فإذا صلى الاستخارة فعليه أن يفعل ما اتفق له وانشرح له صدره، إن لم يكن عن سابق هوى شخصي في نفسه قبل الاستخارة، كما قال شراح الحديث، وليس للرؤيا علاقة بالأمر، ولا نعلم أن هناك رسائل ربانية تأتي للمستخير، ولا نعلم دعاء يحقق حصول الرؤيا، وما عليه إلا أن يفعل ما تيسر له ويرضى بما قدر الله له، وقد ذكر زروق أن من أمراض القلوب عدم الرضى بما يقدر الله للعبد بعد الاستخارة.
والله أعلم.