الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلمس الأجنبية دون الجماع وإيلاج الحشفة في فرجها ليس زنا يحد عليه، لكنه من زنى الجوارح، كما قال صلى الله عليه وسلم: ... واليد تزني وزناها اللمس.. متفق عليه، وذلك معصية تستوجب على فاعلها أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً، وهي من مقدمات زنا الفرج، فاحذر أن يجرك الشيطان إلى الوقوع في تلك الجريمة. فاتق الله تعالى ولا تختلِ بهذه المرأة أو غيرها من الأجنبيات، واحفظ بصرك عن النظر إلى الحرام، وما دمت غير قادر على الزواج الآن فنرشدك إلى ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم معاشر الشباب في قوله: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. أي وقاية من الزنا.. أخرجه البخاري. وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7170، 28288، 5450.
والله أعلم.