الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتائب من الذنب لا تتم توبته إلا بالتخلص من الفوائد الربوية بإنفاقها في مصالح المسلمين العامة، وإن كان يوم توبته فقيرا أو كان أحد من أقاربه كذلك فله أن يأخذ منها قدر حاجته، وأن يعطي أقاربه منها بشرط فقرهم وحاجتهم كما تقدم، ولما كان زوج السائلة قادرا على الإنفاق على نفسه وعلى من يعول وهم مستغنون بنفقته عن هذا المال فلا يجوز صرف الفوائد إليهم، بل تصرف إلى مصالح المسلمين كدور الأيتام والمستشفيات أو تصرف إلى الفقراء والمساكين.
والله أعلم.