الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الدم يستمر في الأيام العشرة ولو بشكل ضعيف بحيث لو أدخلت خرقة ونحوها لوحظ وجود بعض الدم فإن مدة هذه الأيام والأيام التي ينزل فيها الدم بشكل طبيعي تعتبر فترة حيض لأن جميع ذلك لم يتجاوز أكثر الحيض عند جمهور الفقهاء، وعليه فما كان من صيام في هذه الفترة لا عبرة به، والحكم مثل هذا أيضا فيما لو كان الدم ينزل على قطرات، فأي يوم نزلت فيه قطرة من الدم فهو يوم حيض، وإن كان الدم ينقطع يوما وينزل يوما مثلا فلها في هذه الحالة أن تأخذ بأحد مذهبين أحدهما ما يسمى التلفيق وهو أن تعتبر يوم النقاء يوم طهر فتغتسل وتصلي وتصوم ويباح لها ما يباح للطاهرة وتلفق أيام الدم فتعتبرها حيضا، المذهب الآخر يسمى السحب ومعناه أن تعتبر أيام النقاء وأيام الدم حيضا تجلس له ولا عبرة بالصيام في أيام النقاء على هذا المذهب. وقد سبق توضيح هذه المسألة في الفتوى رقم: 13644.
ولبيان حكم استخدام موانع الحمل يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 72600، 74900.
فعلى الأخت السائلة أن تراجعها لتعلم متى يجوز لها استخدام موانع الحمل وما يجوز منها وما لا يجوز
والله أعلم