الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان زوجك يريد ذلك وقد دفع المهر أو حدد دفعه، فطاعته أولى من طاعة أمك ورغبتها، ولا يجوز لها ولا لغيرها منعه من ذلك، كما بينا في الفتوى رقم: 97144.
واما إن كان زوجك غير مستعجل لإتمام الأمر، ولكن الرغبة في ذلك إنما هي عندك فحسب فالأولى محاولة إقناع أمك بتعجيل الأمر وإبداء رغبتك لها في ذلك، أو دفع الزوج إلى أن يتولى مطالبتها بذلك وفعله، إذ ليس لها الحق في منعه كما بينا سابقا، وإلا فيلزمك الصبر حتى تأذن لك في ذلك إذا كان طلبها لتأخير الزواج له مسوغ ما لم تخشي على نفسك من الوقوع في الحرام فحينئذ لا تجب طاعتها، ولا تكون مخالفتها في ذلك عقوقا؛ لأن طاعة المولى أولى ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق سبحانه.
والله أعلم.