الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن صح ما ذكرت من أن هذه المرأة قد قامت بسب أمك ونسبت إليها ما لم تفعل، وليس لها عذر في ذلك، فقد أتت هذه المرأة منكراً من القول وزوراً، فالواجب أن تنصح بالتوبة الصادقة وعدم العود لمثل هذا الفعل مرة أخرى، ومن حق أمك أن تهجرها إذا كان ذلك هو السبيل لاتقاء شرها، ولكن العفو أفضل ففيه قربة إلى الله وحصول على الأجر العظيم، لا سيما وبين أمك وهذه المرأة شيء من وشيجة الرحم، قال بعض السلف: ما يفيدك أن يعذب الله أحداً لأجلك؟ هذا مع ما قد يفوت أمك من الأجر العظيم وعز الدنيا والآخرة إن هي عفت. وللمزيد من الفائدة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 5338، والفتوى رقم: 20902.
ويمكن لأمك أن تُشهد بعض النساء على اعتراف هذه المرأة بخطئها، فإن هذا قد يكون رادعاً لها من العود لمثل ذلك الفعل، ولو عادت شهدن بأنها المعتدية.
والله أعلم.