الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ينبغي للمصلي أن يسلم قياده للشكوك والوساوس، وإذا كبر ناوياً الفريضة فليمض في صلاته وهو على نيته، ولا يلتفت لتلك الشكوك التي يلقيها عليه الشيطان من إنه قد يصلي صلاة أخرى أو غير نيته إلى النفل، وهذه الشكوك من ألاعيب الشيطان التي يسعى أن يفسد بها على المرء عبادته، وكذا من نوى صوم القضاء فهو على نيته فليمض في صومه ولا يلتفت إلى ما يأتيه من الشك من أنه يريد صيام النفل، وتذكر الطعام أو رؤيته واشتهاؤه كل ذلك لا يفسد الصوم، ولو استرسل المتعبد مع تلك الوساوس لأفسدت عليه دينه ودنياه وأخرجته إلى مصاف المجانين، وانظري الفتوى رقم: 10434 حول جواب عن سؤال يشبه حال السائلة، والفتوى رقم: 56239.
والله أعلم.