خلاصة الفتوى: لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم على الشرك وإنما كان على الحنيفية ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقارف شيئا من أعمال المشركين وإنما ذكر عنه أنه كان يتعبد على ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها: أنه كان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه.
وقد رجح الألوسي في تفسيره أن تعبد النبي صلى الله عليه وسلم كان على ملة إبراهيم، ويدل لذلك أن في الحديث رواية أخرى وهي يتحنف بالفاء أي يتبع الحنيفية ملة إبراهيم. وهي رواية رواها ابن هشام في السيرة، وذكر ابن حجر وغيره في معنى يتحنث المروية في الصحيحين أن فيها معنيين:
الأول: أنها بمعنى يتحنف أي يتعبد على الحنيفية ملة إبراهيم، وقد أبدلت الفاء ثاء، وهذا كثير في اللغة.
والثاني: أنها بمعنى يتجنب الحنث أي الإثم كما في يتحرج ويتأثم ونحوها أي يتجنب الإثم والحرج.
والله أعلم.