الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا إثم عليك في الحديث مع زوجك عما كنت تعانين من أخته وليس فيه ضياع لأجر صبرك عليها إن شاء الله، حيث لم يكن حديثك على سبيل التحريش بينهما، مع أن عدم الشكوى أولى، ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: 28045.
وليس في العفو ضياع لأجر الصابر والمظلوم بل في ذلك زيادة لأجره. قال تعالى: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {الشورى:43} وقال تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ. {الشورى:40) ومسألة الحب والبغض مسألة قلبية قد لا يكون للإنسان يد فيها، ولكن الله عز وجل يريد من المسلم أن يكون صدره سليما على المسلمين من الحقد عليهم والحسد لهم وإبطان الشر والسوء لهم، فإذا كان صدرك سليما على هذه الأخت من هذه الأمور فلا حرج عليك أن لا تحبيها أو يلين قلبك لها.