الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان مقعد الدراسة يعطى منحة للطالب بدون مقابل -كما هو المعروف في هذه الجامعات- لمن كان في مثل حالتكم، فإن هذا المبلغ الذي تم دفعه هو عبارة عن رشوة للمسؤولين عن توزيع هذه المنح، لكن إذا كان الولد يستحق هذه المنحة حسب الشروط، ولكن لا يتوصل إليها إلا بدفع رشوة لهؤلاء فإن الإثم عليهم لا عليه، لأنه دفعها ليتوصل إلى حقه، وفي هذا الحالة لا حرج عليه في الاستمرار في الدراسة.
أما إذا كان لا يستحقها فإنه يشاركهم في الإثم، ويجب أن يبين للمسؤولين في هذه الجامعة حقيقة ما جرى لينظروا فيه ويتخذوا القرار المناسب، وليعلم بأن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 70574، والفتوى رقم: 20974.
والله أعلم.